في يوم اقتحم مسلحون ملثمون مكتب «العربية» و«الحدث» في بغداد. وخرجوا من المكان بعد أن حوّلوه إلى حطام. تسجيلات الكاميرا التي عرضناها لاحقاً كشفت عن أنها فرقة معدّة بأحدث الأسلحة وكواتم صوت وأزياء عسكرية. توقعاتنا الأولية لم تخب وتأكدنا لاحقاً أنها ميليشيات تابعة لشخصيات مرتبطة بطهران.الرسالة كانت واضحة: تهديد دموي. المطلوب منا أن نتوقف عن التغطية التي تزعجهم كما تفعل محطات أخرى تغلق عينيها وتغطس في سبات عميق. رغم ذلك لم نتوقف عن ممارسة عملنا الصحافي المهني وبفضل الزملاء المراسلين والصحافيين قدمنا تغطيات مهنية ومتوازنة وظهر فيها جميع الأطراف والأطياف في المجتمع السياسي العراقي.
التفاصيل