أوضحتُ في المقال السابق أنَّ الدكتور حمزة بن قبلان المزيني فهم من وصف رشيد رضا غلادستون بـ«المتعصب لدينه» أنَّه كان يذمّه، مع أنه كان يمدحه بهذا الوصف.وقد مدحه بهذا قبله جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده في مقالهما «التعصب»، الذي اشتركا في كتابته.يقولان في هذا المقال: «أَمَا إنَّ شأن الإفرنج في تمسكهم بالعصبية الدينية لَغريب! يبلغ الرجل منهم أعلى درجة في الحرية، كغلادستون وأضرابه، ثم لا تجد كلمة تصدر عنه إلا وفيها نفثة من روح بطرس الراهب، بل لا ترى روحه إلا نسخة من روحه (انظر إلى كتب غلادستون وخطبه السابقة)».
التفاصيل