ربما خلق الاهتمام الفلسفي لتحليل ظاهرة الإرهاب، بغية فهمها، ومجادلة الخطاب الذي ترتكز عليه، ومساءلة الأفكار التي تنطلق منها حالة من سوء الفهم مع المفكرين المنخرطين بالشأن العام لتحليلات الفلاسفة للظاهرة، لحد اعتبارهم متفهمين، بل ومبررين لها.صحيح أن عدداً من الفلاسفة في العالم لديهم نزعات يسارية تجعل السلطة مأرز الكوارث، وتحمّل ضغط الإمبريالية، وأثر النظام العالمي، كل النكبات، ولكن ذلك لا يعني إهمال التحليل والبحث الفلسفي لظاهرة الإرهاب، باعتباره نتيجة خطاب محدد وبمعزل عن الحمولة السياسية التي تمثلها شعاراتهم.
التفاصيل